anouaralislam

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أنوار الإسلامي


    1- بلاغة القرآن في الربع الثاني لسورة البقرة

    avatar
    مدير الموقع
    Admin


    المساهمات : 16
    تاريخ التسجيل : 30/01/2009
    العمر : 54

    1- بلاغة القرآن في الربع الثاني لسورة البقرة Empty 1- بلاغة القرآن في الربع الثاني لسورة البقرة

    مُساهمة  مدير الموقع الجمعة يناير 30, 2009 8:47 am

    بلاغة القرآن في الربع الثاني
    ◄ما الفرق في القرآن الكريم بين (ثُمّ) فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ و(ثَمّ) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ ؟
    ثُمّ بضمّ الثاء هي حرف عطف تفيد الترتيب والتراخي أما (ثَمّ) بفتح الثاء فهي إسم ظرف بمعنى هناك.
    ◄لِمَ قال تعالى (فسواهنّ) ولم يقل خلقهنّ ؟
    لأن التسوية خلقٌ وبناءٌ وتزيين أما كلمة خلق فهي تدل على الإيجاد والبناء ولو تأملت السموات لرأيت بدعة الخلق ودقّته ونظاماً لا يختلُّ ولا يغيب.
    ◄لما قال خليفة(إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) ولم يقل ليخلفني؟
    الاسم يدل على الثبوت حتى لو لم يقع والفعل يدل على الحدوث والتجدد... والاسم أقوى من الفعل، تسأل مثلاً هل سينجح فلان؟ فتقول: هو ناجح قبل أن يمتحن لأنك واثق أنه ناجح فالصيغة الاسمية أقوى.
    ◄ ( وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ): هل من فارق بين نقدس لك ونقدسك؟
    الملائكة لا تعصي الله ما أمرها فهي لا تقدس إلا لله فكان حديثهم( نقدس لك) فائدتها للتخصيص أي التقديس لك لا لغيرك، بخلاف البشر الذين قد يقدسون الله ومع تقديسهم لله قد يقدسون غيره، فيناسبهم (نقدسك)
    ◄ما دلالة استخدام (أنبئونى) في الآية و ليس (نبئونى) ؟
    أنبأ وردت في أربعة مواضع في القرآن كله وسنجد أنها جميعاً فيها اختصار زمن، فيها وقت قصير وليس فيها وقت طويل، فالإنباء بكل اسم على حدة لا يأخذ وقتاً ولهذا قال (أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِم) (فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ) واحداً واحداً لا يحتاج إلى وقت.
    ◄أحياناً تختم الآيات ب(عليمٌ حكيمٌ) وفى آيات أخرى (حكيمٌ عليمٌ) فما الفرق بينهما؟
    إذا كان الأمر في التشريع أوفي الجزاء يقدم الحكمة وإذا كان في العلم يقدم العلم. وإليك مثالان..
    (قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) البقرة) السياق في العلم فقدّم العلم،
    (قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ (128) الأنعام) من الذي يجازي ويعاقب؟ هذا حاكم يحكم ويقدر الجزاء والحكم فقدم الحكمة، وليس بالضرورة أن يكون العالم حاكماً.
    ◄لماذا استخدمت كلمة إبليس مع آدم ولم تستخدم كلمة الشيطان؟
    إبليس هو أبو الشياطين كما إن آدم أبو البشر وبداية الصراع كان بين أبو البشر وأبو الشياطين.
    ◄ما الفرق بين اسجدوا - قعوا له ساجدين – خرّوا سجداً؟
    (فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) هذا سجود اعتيادي أنك أنت قمت بعملية السجود التي نفعلها في الصلاة هذه سجود كلنا نفعل سجود كسجود الصلاة سجدنا.
    (خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ﴿15﴾السجدة) خروا لماذا؟ ونحن واقفين ننزل رأساً إلى تحت (خروا). والخرّ هو الهبوط مع صوت من خرير الماء
    (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ﴿29﴾الحجر) رب العالمين يخاطب هؤلاء الملائكة المشغولون بعبادة الله اتركوا عملكم وقعوا له ساجدين. فالذي يقع هو الذي كان مشغولاً بشيء ثم انتبه. يعني واحد يشتغل أو يكتب سمع ابنه وقع جرى عليه ترك الشغل الذي بيده لأهمية الحدث الآخر.

    ◄ ما وجه الاختلاف في قصة آدم بين سورتي البقرة والأعراف؟
    سورة البقرة سورة الأعراف
    واردة في تكريم آدم وما يحمله من العلم. واردة عتاب من الله تعالى على قلة شكرهم واعتبارهم.
    سياق القصة: لما ذكر الله نعمة الخلق والإيجاد وأنه سخر للخلق ما في الأرض جميعاً .. ذكرهم ببدء خلقهم وتشريف أبيهم آدم سياق القصة: ورد في العقوبات وإهلاك الأمم الظالمة من بني آدم وفي سياق غضب الله تعالى على الذين ظلموا
    جمع تعالى لإبليس ثلاث صفات(أبى، استكبر، وكان من الكافرين) وهذه الصفات لم تأت مجتمعة إلا في سورة البقرة لبيان شناعة معصية إبليس جمع تعالى لإبليس صفة واحدة لم يكن من الساجدين فقط.
    جاء الخطاب بإسناد القول إلى إلى ذاته سبحانه و تعالى (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) وذلك يكون في مقام التكريم جمعهما في الكلام (وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّة) بعد أن طرد إبليس
    (وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا ) جاءت رغدا للتكريم، وجاءت الواو في(وَكُلاَ) تفيد أن لآدم حق الاختيار في كل الأزمنة بمعنى اسكن وكُل غير محددة بزمان. (فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا ) فاستخدام الفاء في قوله (فكُلا) تدل على التعقيب والترتيب، بمعنى اسكن فكُل أي أن الأكل يأتي مباشرة بعد السكن مباشرة. فالفاء إذن هي جزء من زمن الواو
    (حَيْثُ شِئْتُمَا ) تحتمل أن تكون للسكن والأكل بمعنى اسكنا حيث شئتما وكُلا حيث شئتما وفي هذا تكريم أوسع حيث أوجبت السعة في الاختيار. (مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا ) بمعنى من حيث شئتما للأكل فقط وليس للسكن.
    (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا ) فخفف المعصية في مقام التكريم الغالب على السورة، ليس بالضرورة الزلة إلى محل أدنى بل يمكن أن يكون في نفس المكان (فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ) فشدد المعصية في مقام العقوبة الغالب على السورة، والتدلية لا تكون إلا من أعلى لأسفل
    (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) لم يذكر معاتبة الله تعالى لآدم وتوبيخه له وهذا يتناسب مع مقام التكريم حتى أنه لم يذكر في السورة اعتراف آدم ولم يقل أنهما تابا أو ظلما أنفسهما فطوى تعالى تصريح آدم بالمعصية وهذا أيضاً مناسب لجو التكريم (وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) فكان مجال التوبيخ والحساب ثم جاء اعتراف آدم والندم عن المعصية وهذا ناسب لسياق الآيات العتاب على قلة الشكر والعتاب على عدم السجود
    (فَتَابَ عَلَيْهِ) لم يذكر أن آدم طلب المغفرة لكن وردت التوبة والمغفرة عليه وهذا مناسب لجو التكريم طلب آدم المغفرة لكن لم يذكر أن الله تعالى تاب عليه (وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )



    ◄ما دلالة قوله اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ
    لا يقال في القرآن زوجه إلا إذا كانت مماثلة له في المعتقد وفي الإنجاب قال:
    (اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ (11) التحريم) لم يقل زوج فرعون لأنها ليست مماثلة له في عقيدته.
    امرأة لوط وامرأة نوح لأنها مخالفة له، هو مسلم وهي كافرة.
    نبي الله زكريا قبل الإنجاب( قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ) فلما أذن الله بالإنجاب(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ )
    (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ (6) الأحزاب) فيهن مماثلة لأنهن على طريقه وهنّ جميعاً مؤمنات وأزواجه في الدنيا أزواجه في الآخرة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 4:47 am