anouaralislam

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أنوار الإسلامي


    أهمية الصلاة

    avatar
    مدير الموقع
    Admin


    المساهمات : 16
    تاريخ التسجيل : 30/01/2009
    العمر : 54

    أهمية الصلاة Empty أهمية الصلاة

    مُساهمة  مدير الموقع الجمعة يناير 30, 2009 8:55 am

    عن أبي ذر أن النبي خرج في الشتاء والورق يتهافت، فأخذ بغصن من شجرة، قال: فجعل الورق يتهافت، فقال: يا أبا ذر، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: إن العبد المسلم ليصلي الصلاة يريد بها وجه الله فتهافت عنه ذنوبه كما تهافت هذا الورق عن هذه الشجرة [رواه أحمد بإسناد حسن].
    أيها المؤمن: للصلاة في الإسلام بعد التوحيد منزلة رفيعة لا تدانيها منزلة أي عبادة أخرى.
    فالصلاة أول فريضة بعد التوحيد، قال تعالى:وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ{5} [البينة:5]، وعن ابن عباس أن رسول الله قال لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن: إنك ستأتي قوماً من أهل الكتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب. [رواه البخاري ومسلم].
    والصلاة أفضل الأعمال عند الله بعد التوحيد، عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله.[رواه البخاري ومسلم].
    فجميع أعمال الصلاة توحيد وتعظيم لله تعالى، لأنها تفتتح بالتوحيد والتعظيم لله بالتكبير، ثم الثناء على الله بالحمد والتمجيد في قراءة الفاتحة، ثم التسبيح في الركوع والسجود، والوقوف بين يديه بالخشوع تذللاً له وإذعاناً بالعبودية.
    عن ثوبان قال: قال رسول الله : استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن[رواه ابن ماجة وابن حبان والحاكم وقال صحيح الإسناد ومالك في الموطأ]
    والصلاة أحد أركان الإسلام، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان.[رواه البخاري ومسلم]، وعن معاذ بن جبل أن النبي قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد [رواه الترمذي]، وعن عمر أن رسول الله قال: الصلاة عماد الدين‏[رواه البيهقي في الشعب]،‏ وعن عمر أن رسول الله قال: الصلاة عمود الدين‏[ رواه أبو نعيم]
    والصلاة أول ما يحاسب الله عليه العبد من الأعمال يوم القيامة، عن أبي هريرة أن النبي قال: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من الفريضة شيئا قال الرب تبارك وتعالى: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك [رواه الترمذي]، وعن أنس أن رسول الله قال: أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله‏[ رواه الطبراني في الأوسط]، وعن ابن مسعود أن رسول الله قال: أول ما يحاسب به العبد الصلاة، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء[رواه النسائي].وعن تميم الداري أن النبي قال: أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن كان أتمها كتبت له تامة، فإن لم يكن أتمها، قال الله عز وجل لملائكته‏:‏ انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فتكملون بها فريضته‏؟‏ ثم الزكاة كذلك، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك‏.[ رواه أحمد وأبو داوود وابن ماجه]
    وقد مدح الله المحافظين على الصلاة، قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ{34} [المعارج:34]، والمعنى: والذين يحافظون على أداء الصلاة ولا يخلُّون بشيء من واجباتها، وقال تعالى:إِلَّا الْمُصَلِّينَ{22} الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ{23}[المعارج:22-23]، والمعنى: الذين يحافظون على أدائها في جميع الأوقات، ولا يَشْغَلهم عنها شاغل، وقال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ{9} أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ{10} الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{11} [المؤمنون:9-11]،والمعنى: والذين هم يداومون على أداء صلاتهم في أوقاتها على هيئتها المشروعة, الواردة عن النبي  هؤلاء المؤمنون هم الوارثون الجنة. الذين يرثون أعلى منازل الجنة وأوسطها, هم فيها خالدون, لا ينقطع نعيمهم ولا يزول.
    كذلك جاء التحذير الشديد لمن تهاون بالصلاة، قال تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً{59} [مريم:59]، قال سعيد بن المسيب: هو أن لا يصلي الظهر حتى يأتي العصر، ولا يصلي العصر إلى المغرب، ولا يصلي المغرب إلى العشاء، ولا يصلي العشاء إلى الفجر، ولا يصلي الفجر إلى طلوع الشمس، فمن مات وهو مصر على هذه الحالة ولم يتب وعده الله(غَيّاً) واد في جهنم بعيد قعره خبيث طعمه، وقال عمر بن عبد العزيز: لم تكن إضاعتهم تركها، ولكن أضاعوا الوقت، قال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ{4} الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{5} [الماعون:4-5]، والمعنى: فعذاب شديد للمصلين الذين هم عن صلاتهم لاهون, لا يقيمونها على وجهها, ولا يؤدونها في وقتها. عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: يا أبتاه أرأيت قوله تعالى: الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{5} أينا لا يسهو؟ أينا لا يحدث نفسه؟، قال سعد: ليس ذلك، إنما هو إضاعة الوقت، يلهو حتى يضيع الوقت[ رواه أبو يعلى]
    والصلاة تميز بين المؤمنين والمنافقين في الدنيا والآخرة، أما في الدنيا فإنها ثقيلة على المنافقين، قال تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً{142} [النساء:142]، والمعنى: إذا قام هؤلاء المنافقون لأداء الصلاة, قاموا إليها في فتور, يقصدون بصلاتهم الرياء والسمعة, ولا يذكرون الله تعالى إلا ذكرًا قليلا، عن أبي هريرة أن النبي قال: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا.[رواه البخاري ومسلم]، وأما في الآخرة فإن المنافقين لا يستطيعون السجود إذا أمروا بذلك، قال تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ{42} خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ{43} [القلم:42-43]، والمعنى: يوم القيامة يشتد الأمر ويصعب هوله, ويأتي الله تعالى لفصل القضاء بين الخلائق، فيكشف عن ساقه الكريمة التي لا يشبهها شيء, قال النبي: يكشف ربنا عن ساقه, فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة, ويبقى مَن كان يسجد في الدنيا؛ رياء وسمعة, فيذهب ليسجد, فيعود ظهره طبقًا واحدًا [رواه البخاري ومسلم]. منكسرة أبصارهم لا يرفعونها، تغشاهم ذلة شديدة مِن عذاب الله, وقد كانوا في الدنيا يُدْعَون إلى الصلاة لله وعبادته, وهم أصحَّاء قادرون عليها فلا يسجدون; تعظُّمًا واستكبارًا.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 11:56 am