anouaralislam

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أنوار الإسلامي


    شروط كمال الصلاة:

    avatar
    مدير الموقع
    Admin


    المساهمات : 16
    تاريخ التسجيل : 30/01/2009
    العمر : 54

    شروط كمال الصلاة: Empty شروط كمال الصلاة:

    مُساهمة  مدير الموقع الجمعة يناير 30, 2009 8:56 am

    -العلم بمعناها وأحكامها: هل يستطيع واحد أن يسجد قبل أن يركع؟ هل يستطيع واحد أن يصلي على هواه؟ لا يستطيع أي واحد أن يصلي إلا إذا تعلم كيف كان رسول الله  يصلي من التكبير إلى التسليم، أليس هو القائل صلوا كما رأيتموني أصلي، وحينما دخل الرجل المسئ في صلاته فصلى فقال له النبي ارجع فصل فإنك لم تصل، ثلاث مرات، قال الرجل: لا أحسن غير هذا فعلمني يا رسول الله[ أخرجه البخاري ومسلم] فالعلم أول شروط الكمال.
    2-اليقين المنافي للشك: من المسلمين من لا يصلي إلا الجمعة فقط، ومنهم من لا يصلي إلا في رمضان فقط، هل أنت موقن أن الصلاة فرض عليك؟ إن كان الأمر كذلك فلما لا تواظب على الصلاة؟ لو كان منكراً لفرضيتها كفر والعياذ بالله، ولو كان متكاسلا فكيف حالك يوم القيامة، قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ{38} إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ{39} فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ{40} عَنِ الْمُجْرِمِينَ{41} مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ{42} قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ{43}[المدثر:38-43]، والمعنى:كل نفس بما كسبت من أعمال الشر والسوء محبوسة مرهونة بكسبها, لا تُفَكُّ حتى تؤدي ما عليها من الحقوق والعقوبات, إلا المسلمين المخلصين أصحاب اليمين الذين فكُّوا رقابهم بالطاعة, هم في جنات لا يُدْرَك وصفها, يسأل بعضهم بعضًا عن الكافرين الذين أجرموا في حق أنفسهم: ما الذي أدخلكم جهنم, وجعلكم تذوقون سعيرها؟ قال المجرمون: لم نكن من المصلِّين في الدنيا, وذلك بأن يؤديها عن يقين مطمئناً بها قلبه موقناً بمدلولها يقيناً جازماً، وقد فرض الله تعالى الصلاة على نبينا محمد  في السماء ليلة الإسراء والمعراج، وكانت في أول فرضيتها خمسون صلاة ثم خففها الله إلى خمس، فهي خمس في الأداء وخمسون في الثواب، والصلوات الخمس هي: الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، واستقر الأمر على ذلك بإلإجماع.
    3-الإخلاص المنافي للشرك: وهو تصفية العبد لصلاته من جميع شوائب الشرك، قال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ [البينة:5]، وقال تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{162} لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ{163}[الأنعام:162-163]، والمعنى: قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إن صلاتي, ونسكي, أي: ذبحي لله وحده, لا للأصنام, ولا للأموات, ولا للجن, ولا لغير ذلك مما تذبحونه لغير الله, وعلى غير اسمه كما تفعلون, وحياتي وموتي لله تعالى رب العالمين. لا شريك له في ألوهيته ولا في ربوبيته ولا في صفاته وأسمائه, وبذلك التوحيد الخالص أمرني ربي جل وعلا وأنا أول من أقر وانقاد لله من هذه الأمة.
    4- الصدق المنافي للكذب: وذلك بأن يؤديها العبد صادقاً من قلبه، يوافق قلبه لسانه وظاهره باطنه، فمن أنكر مدلولها بقلبه فإنه لا ينفعه ذلك كحال المنافقين: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً{142} [النساء:142].
    5-المحبة المنافية للبغض: وذلك بمحبة هذه االفريضة وما تقتضيه ودلت عليه ومحبة أهلها الملتزمين بشروطها وبغض ما ناقض ذلك؛ وعلامة ذلك تقديم محاب الله وإن خالفت هواه وبغض ما يبغضه الله وإن مال إليه هواه، وموالاة من والى الله ورسوله ومعاداة من عادى الله ورسوله.
    في غزوة ذات الرقاع، في طريق العودة نزل المسلمون في شعب من الشعاب ليقضوا ليلتهم فيه، فقال النبي : من يحرسنا في ليلتنا هذه؟ فقام إليه عباد بن بشر و عمار بن ياسر وقالا: نحن يا رسول الله، فقال عباد: يا عمار نم أول الليل، وقام عباد للحراسة فرأى الوجود ساكنا فاشتاق قلبه إلى الصلاة وتلاوة القرآن ليجمع متعتي الصلاة والتلاوة، ويأتي مشرك فيرى عباد وهو يصلي فيطلق عليه ثلاثة أسهم فيسرع عمار إلى عباد وقواه تتهالك: انهض يا عمار فقد أثخنتني الجراح، فيقول عمار: هلا أيقظتني عند أول سهم رماك به، فقال عباد: كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها حتى أفرغ منها، وأيم الله لولا خوفي أن يضيع ثغر أمرني رسول الله بحفظه لكان قطع نفسي أحب إليّ من قطع صلاتي.
    6- الانقياد المنافي للترك: وذلك بأن ينقاد لما دلت عليه هذه الفريضة ظاهراً وباطناً. قال النبي:يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها[رواه أبو داود وأحمد]
    خبيب بن عدي من قبيلة الأوس تردد على رسول الله منذ هاجر إليهم، خرج يوم بدر مع رسول الله وقتل الحارث بن نوفل، أرسله رسول الله ضمن عشرة لاستطلاع موقف قريش بعد بدر، لكن بنو لحيان من هذيل سارعوا بمائة رجل من أمهر رماتهم فانقضوا عليهم فقتلوا سبعة واستسلم ثلاثة منهم خبيب، باعوا خبيبا لأهل الحارث فأخذوه إلى التنعيم ليصلبوه ويقتلوه على مرأى من الناس، فاستأذنهم أن يصلي ركعتين في خشوع وإخبات وتسليم، وتدفقت في روحه حلاوة الإيمان فتمنى لو ظل يصلي لكنه التفت صوب قاتليه وقال لهم: والله لولا أن تحسبوا أن بي جزعاً من الموت لازددت صلاة، ثم شهر ذراعيه ناحية السماء وقال: اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا، وأخذ يردد:
    ولست أبالي حين أُقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي
    وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصــال شلو ممزع
    عروة بن الزبير لما أصابته الأكلة( الغرغرينة) في رجله بالشام فأرادوا أن يقطعوا رجله، فقال الأطباء: نسقيك المرقد( المخدر) فأبلى وقال: ارقبوا وقت صلاتي وافعلوا بي ما تشاءون، فلما دخل في الصلاة قطعوا رجله فما أحس بشئ مما أصابه حتى انفتل من صلاته.
    7- القبول المنافي للرد، وذلك بأن يقبل كل ما اقتضته هذه الفريضة، فييطيع الأوامر ويجتنب النواهي ولا يتعرض للنصوص بالرد و لا بالتأويل، قال تعالى: حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ{238} [البقرة:238]، والمعنى: حافظوا -أيها المسلمون- على الصلوات الخمس المفروضة بالمداومة على أدائها في أوقاتها بشروطها وأركانها وواجباتها, وحافظوا على الصلاة المتوسطة بينها وهي صلاة العصر, وقوموا في صلاتكم مطيعين لله, خاشعين ذليلين، عن أنس أن النبي قال:جعلت قرة عيني في الصلاة[ رواه الطبراني] وعن عثمان أن النبي قال: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها إلا كانت له كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله[رواه مسلم] ومعنى ذلك الدهر كله‏:‏ أي التكفير بسبب الصلاة مستمر في جميع الأزمان لا يختص بزمان دون زمان فانتصاب الدهر كله على الظرفيه‏، وعن أبي هريرة أن النبي قال: لكل شيء صفوة، وصفوة الإيمان الصلاة، وصفوة الصلاة التكبيرة الأولى‏.‏ [رواه البيهقي في الشعب]

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 9:40 am